الذهب الأحمر المصري..كيف نحوله إلى عملة صعبة؟

* *الطماطم المجففة.. سلاح مصر السري في المعركة الاقتصادية*
تُعدّ مصر من بين أكبر منتجي الطماطم في العالم، حيث تحتل المرتبة الخامسة عالميًا. ومع ذلك، فإنها تُصدر أقل من 1% من إنتاجها السنوي من الطماطم. في السنوات الأخيرة، شهدت مصر طفرة في إنتاج الطماطم المجففة تحت الشمس، وخاصة في مدينة الأقصر، التي تُعدّ مركزًا رئيسيًا لهذا النشاط.
في عام 2022، صدرت مصر طماطم بقيمة 29.9 مليون دولار أمريكي، مع أسواق رئيسية تشمل السعودية وليبيا وروسيا وتركيا وسوريا. يُعدّ تجفيف الطماطم وبيعها للخارج أكثر ربحية للمزارعين مقارنة ببيع الطماطم الطازجة، حيث يمكن أن تصل الأرباح إلى أربعة أضعاف ما يجنيه المزارعون من بيع الطماطم الطازجة.
ويواجه المزارعون في مصر تحديات تتعلق بالبنية التحتية والمعالجة، مما يؤدي إلى هدر حوالي 50% من الإنتاج السنوي. ومع ذلك، فإن تجفيف الطماطم يُعتبر حلاً مجديًا لمواجهة هذه التحديات وزيادة العائدات الاقتصادية للمزارعين.
خطوات تجفيف الطماطم الغسيل والتنظيف لمحصول الطماطم، يتم البدء فى نقل تلك الكميات بواسطة الشباب لتنطلق الفتيات في تقطيعها نصفين على المناشر فى الهواء الطلق وأسفل أشعة الشمس، وبعد وضع المواد اللازمة عليها خلال مرحلة التجفيف مثل الملح والكبريت وبعد التجفيف الذي يستغرق أيام(7-14يوم) ثم يتم جمع الطماطم المجففة في الأجولة لحين تجهيزها للتصدير للخارج وبيعها بالأسواق العالمية والأسواق الداخلية.
حيث تحقق ربحاً كبيراً وتغطى تكاليف وخدمات الزراعة، حيث إن الطماطم تدخل فى مختلف الأكلات في المنازل، وينتج الفدان من 30 الي 40 طن طماطم حسب جودة الأرض ورى المحصول والاهتمام به طوال فترة الموسم، موضحاً أن الطماطم المجففة تستهدف سوقين هما الإيطالية وحالياً يتم التجهيز للتصدير للسوق البرازيلية، وتوجد المحطة داخل قرية طفنيس والكيمان والنجوع محطات لإنتاج الطماطم المجففة وهناك 3 جمعيات تشترك في منشر خاص بالتجفيف، والذي يهدف فى الأساس للتنمية وفتح مجال لخلق فرص عمل عبر العمل في الإنتاج الزراعي.
بداية قصة تجفيف الطماطم
 بدأ تجفيف الطماطم نتيجة مشروع لمنظمة الفاو حيث وجد أن كمية الهدر من المحاصيل الحقلية والطماطم يصل الي 50% نتيجة الحصاد والتداول لذا تبنة الفاو مشروع ضمن تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر الذي تنفذه الفاو وتموله الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون.
مصر تعد من اكبر دول العالم إنتاجاً للطماطم، إلا أن أكثر من 50٪ من هذه الطماطم يفقد في مراحل الحصاد والإنتاج وخلال عمليات البيع بالتجزئة والجملة، إلى جانب خسارة كبيرة على مستوى جودة المنتج، لذلك فإن وحدات تجفيف الطماطم تعد أحد الحلول التقنية لتقليل الفاقد في هذا المحصول.
سهم في توفير فرص عمل خاصة للشباب والنساء وتقليل تكلفة النقل، واكتساب الخبرة وتوسيع الأعمال في المحاصيل المماثلة مثل الفلفل والباذنجان، كما تسهم في فتح أسواق جديدة للتصدير للجمعية التعاونية من خلال القطاع الخاص الذي يقوم بتصدير الطماطم المجففة إلى أسواق أوروبية.
نماذج تجفيف الطماطم تحت اشعة الشمس: –
النموذج الأول :- تغطية مساحة واسعة من الأرض المخصصة للتجفيف بأغطية بلاستيكية، حيث تتميز هذه الطريقة بأنها ذات تكلفة أقل، وإنتاج أعلى حيث يتم استخدام 70 – 80 % من إجمالي المساحة المتاحة، في حين أن عيوبها تتلخص في أنها تحتاج إلى المزيد من التحكم لتقليل التلوث البيولوجي والكيميائي (مثل الأتربة)، إلى جانب انخفاض كفاءة العمل اليدوي.
النموذج الثاني :- تعتمد على وضع طاولات طويلة لاستخدام الجزء العلوي للتجفيف والحفاظ على الطماطم في موضع أعلى بعيدًا عن سطح التربة، إلا أنه في هذا النظام تكون التكاليف أعلى من السابق، ويتم فقد حوالي 50٪ من إجمالي المنطقة المتاحة ولكنها تعتبر أقل في خطر التلوث، وتحسين اللون.
ومن وجهة نظري توجد طرق اكثر امانا في تجفيف الطماطم من خلال تقنيات حديثة تؤدي الي تجفيف الطماطم في وقت قياسي تم عمل عليها رسائل دكتوراه وماجستير يمكن الاستفادة منها في تعظيم الاستفادة لانتاج طماطم مجففه ذات جودة عالية تنافس الأسواق العالمية.سوف يتم التحدث عنها في المقالات القادمة.

بقلم الدكتور علي نصر فرج بدوي……قسم علوم وتكنولوجيا الاغذية ….كلية الزراعة جامعة الازهر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*